الانتخابات العراقية وتأثيرها في الاستقرار والتنمية

المؤلفون

  • ستار جبار علاي

الكلمات المفتاحية:

العملية السياسية في العراق، دستور 2005، الانتخابات العراقية

الملخص

إن أهم ما يميز الأوضاع في العراق بعد عام2003,هي العملية السياسية التي وضعت أسسها الولايات المتحدة الامريكية لتتمكن من فرض سيطرتها على الشركاء في هذه العملية,ولتتمكن عبر ماسمته التوافق السياسي من فرض شروطها على القرارات التي ستتحكم في مصير العراق مستقبلا.فقد أوجدت الولايات المتحدة عملية سياسية مترهلة بعيدة عن مبادئ الديمقراطية الحقة التي لا تقول بالتوافقات السياسية,بل إن رأي الأقلية يتبع رأي الأكثرية,على ألا يكون رأي الأكثرية مضرا بالمصلحة العامة للبلاد.وكان من نتائجها عدم الوصول إلى مرحلة الوعي الديمقراطي وفكرة الثقافة الوطنية الجامعة,بل لاتزال أفكار معظم الكيانات السياسية أفكارا بسيطة وضيقة,قائمة لخدمة مصالح إما طائفة معينة أو قومية معينة أو دين معين,وغابت الثقافة السياسية الجامعة,بفعل الانقسام الذي بدأ منذ تشكيل مجلس الحكم عام 2004,فضلا عن العوامل الذاتية المرتبطة بضعف المستوى الثقافي,وانعدام الخبرة السياسية للمواطن العراقي,وبرزت الحالة بالخطاب الحزبي والرسمي,عبر التركيز على الانتماءات والولاءات الضيقة وليس الحديث عن الوطنية والانتماء الوطني إلا في الدعايات الانتخابية ووسائل الإعلام الحكومية. شهد العراق خلال السنوات الماضية ثلاث عمليات انتخاب لاختيار أعضاء السلطة التشريعية التي تنبثق منها الحكومة في إطار النظام البرلماني المطبق بموجب دستور العام2005,وتميزت أول عمليتي انتخاب ببروز مقاطعة انتخابية ومشاركة على أساس عاملي العرق والمذهب,فبرزت نتائج مشوهة في العملية السياسية على أساس نسب جرى تعبئة الشارع للوصول إليها,مما أدى إلى صعود مجموعة قوى طائفية مذهبية بنسبة تصل إلى 65%,وأيضا صعود قوى قومية بنسبة تصل إلى 20%,وصعود قوى علمانية بنسبة تصل إلى 15%من إجمالي مقاعد البرلمان.

التنزيلات

منشور

2012-10-01

إصدار

القسم

Articles