استراتيجية السياسة الخارجية العراقية لما بعد عام 2003
الكلمات المفتاحية:
السياسية الخارجية، السياسية الخارجية العراقيةالملخص
عمل السياسة الخارجية لاي بلد على وفق إستراتيجية علمية وعقلانية لتعبئة كل الامكانيات المتاحة في البلد بما يخدم تحقيق اهداف ومصالح الدولة العليا وتحقيق النصر وكسب الاصدقاء في المحيط الخارجي للدولة. وقد تناول البحث مفهوم الاستراتيجية واهميتها لعمل السياسية الخارجية للدولة وبين انواع الاستراتيجيات المتبعة من قبل دول العالم والتي تتأثر بقدرة وامكانيات الدولة وفلسفة قيادتها فمنها الاستراتيجية الصراعية او الصراعية-التعاونية او الاستراتيجية التعاونية. كما تتعدد انماط التغير للخطط الاستراتيجية اعتماداً على الظرف الزماني والتغيرات التي تطرأ على طبيعة العلاقات والقوى المؤثرة دولياً وكذلك على التغيير الذي يحدث في داخل النظام السياسي للدولة. ولكون العراق في مرحلة ما بعد عام 2003 قد واجه تغييرين جذريين على صعيد المحيط الخارجي من حيث هيمنة القطب الواحد (اميركا) على القرار السياسي الدولي واحتلال اميركا للعراق عام 2003. وعلى الصعيد الداخلي بتغيير نظام الحكم في العراق عام 2003 من نظام شمولي مركزي الى نظام ديمقراطي فدرالي نيابي. وعليه فقد استدعت الضرورة تغيير إستراتيجية السياسة الخارجية العراقية باعتماد "منهج التغيير التوجهي" والذي يستلزم تبعاً تغييراً في الاهداف وفي وسائل تنفيذ السياسة الخارجية العراقية وتفضيل استخدام وسائل "القوة الناعمة" بدلاً من ادوات "القوة الصلبة" والابتعاد عن المواجهات المسلحة على الصعيد الدولي.