تداعيات أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 على دول مجلس التعاون الخليجي إعادة بناء التوازنات في المنطقة)

المؤلفون

  • كوثر عباس الربيعي

الكلمات المفتاحية:

الخليج العربي، أحدث 11 سبتمبر

الملخص

يعد ما حدث في الحادي عشر من ايلول / سبتمبر 2001، من تدمير لرموز القوة الامريكية، منعطفا تاريخيا ، اثار الكثير من التساؤلات وادى الى متغيرات عدة في اكثر من منطقة من العالم، وكانت منطقة الخليج العربي من اكثرها تأثرا بتداعيات الحدث. وتعرضت التوازنات الهشة في المنطقة لما يشبه انقلاباً وزاد من خطورة ما جرى ، قيام الولايات المتحدة باحتلال العراق، البلد الخليجي المتاخم لدول مجلس التعاون والمؤثر في توازنات المنطقة. وتمر منطقة الخليج العربي الان بمرحلة من القلق المشروع ، والبحث عن اطر جديدة لضمان امنها واستقرارها، ولايمكن فهم التطورات التي شهدتها وتشهدها دول الخليج العربي الا عبر النظر الى بيئتها العربية عموما. فبعد ما شهدته المنطقة العربية من احداث وتحركات شعبية وتغييرات واسعة خلال العامين الاخيرين، وما ادت اليه من تغيير نظم عربية كانت تبدو راسخة في تونس ومصر وليبيا، فان منطقة الخليج العربي لم تكن بمنأى عن التغيير. لقد اعتمدت دول الخليج العربي في العقود الثلاثة الماضية على توازنات استراتيجية لعبت فيها الولايات المتحدة الامريكية الدور الاكبر، بينما ساهمت دول اخرى مثل بريطانيا وفرنسا بادوار اقل وان كانت مؤثرة. بدءا من رفع العلم الامريكي على السفن الكويتية والخليجية ابان الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات من القرن الماضي، مرورا بحرب الكويت في عام 1991،وامتلاء المنطقة بالاسلحة والقواعد الامريكية، وصولا الى احتلال العراق في عام 2003 ، وما ادى اليه من اختلال سافر في الميزان الاستراتيجي الاقليمي. ولم يعد الوجود الامريكي في العراق المشكلة الوحيدة، بل التوتر الذي شهدته المنطقة بفعل التجاذبات الامريكية – الايرانية، وكون العراق اصبح ساحة صراع للنفوذ بين دول الاقليم وفي مقدمتها تركيا وايران. ووجدت بعض دول الخليج نفسها في حيرة مع الدور التركي الذي عدّه البعض امتدادا للدور الامريكي عبر بوابة تركيا الاطلسية، بينما رأى فيه اخرون تواصلا مع المطامع الاسرائيلية المدعومة امريكيا عبر بوابة التحالف الاستراتيجي التركي- الاسرائيلي. وتناغمت دول مثل قطر مع هذا الدور في الضغط على النظام في سوريا.

التنزيلات

منشور

2012-10-01

إصدار

القسم

Articles