الاستخدام الامريكي لليورانيوم المنضب في العراق
الكلمات المفتاحية:
الامراض السلطانية، الاسلحة المحرمة دوليا، اليوناريوم المنضبالملخص
اليورانيوم المنضب، احد نواتج الطاقة النووية، إلا إن هذه المادة وظفت بطريقة بشعة وقاتلة تجاه المدنيين الذين لم يكونوا طرفاً في أي صراع مسلح. وفي العراق فقد أسرفت الولايات المتحدة الأمريكية في استخدام هذا السلاح دون حاجة عسكرية ملحة لاستخدامه، وعلى فترتين في عامي 1991 و2003، مما سبب اذىً متجدداً يستطيل عند مستقبل الأجيال القادمة وحياتهم، بعد إن أجازت لنفسها حق استخدام هذا السلاح، على الرغم من إن اتفاقيات جنيف الموقع عليها من قبل المجتمع الدولي والتي كانت الولايات المتحدة احد أطرافها، تحرم استخدامها ضد المدنيين مما سبب ظهور الأمراض السرطانية المتعددة الأشكال وانتشارها في العديد من المدن العراقية، وباتت الولادات الجديدة مشوهة وغير كاملة، وكان النموذج الأبرز في ذلك في مدينة الفلوجة. إن استخدام مثل هذه الأسلحة المحرمة دولياً، ومن قبل الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً، يعّد خللاً بنيوياً في المعايير الأخلاقية والقانونية والإنسانية، التي ركنت جانباً، سعياً وطمعاً وراء النفوذ والمصالح والهيمنة، وفي ذلك صورة جلية لا تحتاج لعدسة مكبرة للاستدلال على عقلية وإنسانية وأخلاقية من يستخدم هذا السلاح، وبلا معنى.