((كيف التعامل مع عالم مضطرب))

المؤلفون

  • سميرة ابراهيم عبد الرحمن

الكلمات المفتاحية:

عالم مضطرب

الملخص

في كتابه "المجتمع الفوضوي"[1]، جادل العالم هيدلي بول[2] انه ثمة توتر متكرر بل يكاد ان يكون دائماً في العالم بين قوى النظام وقوى الاضطراب وان تفاصيل التوازن بينهما تحدد السمة الخاصة لكل عصر. تشمل مصادر النظام الفاعلين الملتزمين بالقواعد والترتيبات الدولية  القائمة وصيرورة تعديلها؛ اما مصادر الاضطراب فتشمل الفاعلين الذين يرفضون تلك القواعد والترتيبات من حيث المبدأ ويشعرون انهم احرار في تجاهلها أو تقويضها. وان التوازن يمكن ان يتأثر ايضاً بالتيارات العالمية، التي تخلق وتجد السياق العام لخيارات الفاعلين. وفي يومنا هذا، يتحول التوازن بين النظام والاضطراب نحو الأخير. ومرد الامر ان بعض الأسباب تكون بنيوية، مع ان بعضها هو نيتجة للخيارات السيئة التي يقوم بها اللاعبون المهمون ـ ـ وعلى الاقل فان بعض تلك الخيارات يمكن بل ينبغي تصحيحها.

 

 

[1]  يبحث الكتاب (المجتمع الفوضوي: دراسة النظام في السياسة العالمية ) الصادر في العام 1977 والذي صدرت ترجمته العربية عن مركز الخليج للأبحاث عام 2006، في ثلاث مسائل أساسية: المسألة الأولى تتعلق بطبيعة النظام (order) في السياسة العالمية. والثانية تـتـصل بكيفية الحفاظ على ذلك النظام في نظام (system) الدولة المعاصر. ويتصدى في المسألة الثالثة لاستكشاف الطرائق البديلة، الممكنة والمعقولة، المؤدية إلى تحقيق النظام العالمي. وخلافاً لبعض الآراء التي تقول إن نظام الدولة ذات السيادة آخذ في الأفول، فإنه يجادل بانه، خلافاً للتفكير السطحي، فإن سيادة الدولة ليست عقبة في تحقيق النظام العالمي، بل هي أساسه المكين. (المترجمة نقلاً

(.http://www.almutmar.com/index.php?id=200914628)

[2]  مفكر استرالي، ولد في سيدني، استراليا ( 1932 – 1985)؛ أستاذ العلاقات الدولية في جامعة استرالية الوطنية وكلية لندن للاقتصاد وجامعة أكسفورد. صدر له في العام 1977 كتابه الموسوم (المجتمع الفوضوي: دراسة النظام في السياسة العالمية ) والذي يقول فيه "إن سمة الفوضى وليست سمة النظام هي السمة البارزة في السياسة الدولية، وما الحديث عن نظام في العلاقات الدولية سوى رغبة يوتوبية ومثالية ومستقبلية غير متحققة الآن، ولم تكن قائمة في أي وقت مضى."(المترجمة بتصرف نقلاً عن  http://www.copticassembly.com/printart.php?main_id=2564 )

التنزيلات

منشور

2015-01-01

إصدار

القسم

Articles