التنافس الدولي في منطقة الشرق الأوسط وأثره في العراق

المؤلفون

  • أ. م . د . فاضل عبدعلي حسن رئاسة جامعة ذي قار / مركز ذي قار للدراسات التاريخية والآثارية

الملخص

     يعد العراق من بين أهم الممرات الرئيسة للشرق الأوسط، لأنه ذو تأثير كبير ومباشر في التحولات السياسية هناك، فضلاً عن مكانته الاستراتيجية والجيوسياسية التي يتمتع بها، الأمر الذي يعزز مكانة العراق لدى الدول الكبرى لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهذا الأمر يتوقف على استقرار والعراق والمنطقة سياسياً، وهنالك الكثير من الأفكار المطروحة حيال مشروع الشرق الأوسط ومدى انعكاساته وتأثيره على دول المنطقة.

    لذا فان الولايات المتحدة الأمريكية استثمرت تواجدها في العراق بعد 2003 بعد اسلوب الهيمنة عبر استخدام القوة الصلبة ( العسكرية والاقتصادية ) عبر مشروعية الحرب على الارهاب الدولي، وتدمير اسلحة الدمار الشامل فضلاً عن ذريعة نشر "الديمقراطية وحقوق الانسان"، وان تواجد الولايات المتحدة الأمريكية في العراق هو جزء من تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير، إلا أن هنالك استراتيجيات أخرى للدول الصاعدة كالصين وروسيا والهند في منطقة الشرق الأوسط، لذا لا يمكن لتلك الدول السماح للولايات المتحدة الأمريكية أن تنفذ استراتيجيتها في تلك المنطقة، من هنا بدأت الدول الصاعدة بتشكيل منظمات وتكتلات اقليمية للحد من الهيمنة الأمريكية في السياسة الدولية، الأمر الذي جعل أغلب الباحثين دعوة العراق للدخول في تلك المنظمات الاقليمية كمنظمة شنغهاي للتعاون وتكتل البريكس التي أسستها الصين وروسيا والهند ودول أخرى، وان يمسك العراق العصا من الوسط ما بين علاقاته السياسية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية فضلاً عن علاقته مع بقية الدول الصاعدة في النظام الدولي.

    من هنا فمن الممكن البحث في مدى أهمية انضمام العراق الى تلك التشكيلات الدولية وما مدى انعكاس ذلك على سياسة البلد الخارجية، واستشراف مستقبل ما تؤول اليه الأمور وما موقع العراق المستقبلي في النظام الدولي في ظل التنافس المحموم ما بين الدول الكبرى على المستوى الاقتصادي والسياسي والأمني .

التنزيلات

منشور

2024-03-19

إصدار

القسم

Articles