الشرق الأوسط في الفكر الجيوبولوتيكي الأمريكي
الكلمات المفتاحية:
محددات، الجيوبولتيك، الاستقرار، القوة، الطاقة .الملخص
المستخلص
تعد منطقة الشرق الأوسط من أهم المناطق من الناحية الجيوبولتيكية، لميزاتها الجغرافية الطبيعية والأقتصادية ، لذلك كانت هدفاً للسيطرة من قبل القوى الدولية، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية التي سعت للسيطرة عليها منذ عقود عدة، بناءً على ذلك تقدم الدراسة تحليلاً لأهمية المنطقة في الفكر الجيوبولتيكي الأمريكي. وتطلب ذلك تحليلاً جغرافياً سياسياً لعناصر القوة الجغرافية الطبيعية والأقتصادية للمنطقة، واهميتها في المنظور الجيوبولتيكي والاستراتيجي الأمريكي. كما تطلب تحديد اتجاهات السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة وتطبيقاتها الجيوبولتيكية. علاوةً على تشخيص لأهم الكوابح،أو المعوقات الداخلية والخارجية التي تواجه استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في الأقليم الشرق – أوسطي، تجلت المعوقات الداخلية بحالةِ عدم الأستقرار الجيوبولتيكي في الأقليم، ومحاولات امتلاك السلاح النووي من قبل القوى الأقليمية الفاعلة في المنطقة، والتهديد الذي تمثلهُإيران لحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة واتساع نفوذها الجغرافي السياسي، وعلاوة على ذلك معوقات خارجية ( دولية): تجسدت بالفاعلين الدوليين في المنطقة ، إذ لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية الفاعل الرئيس في تفاعلات وقضايا الشرق الأوسط، مع تصاعد أدوار قوى دولية أخرى كالصين، وروسيا. تم أستخدام المنهج التأريخ ي ، والتحليلي ( تحليل القوة) ، والوظيفي البنيوي، لأنها تتناسب وموضوع الدراسة والأمكن على تحقيقأهدافها والإجابة على اسئلتها ، وجاءت الدراسة مؤكدة لصحةِ الفرضيات وأوصلتنا الى استنتاجات عدة لعل من أهمها : أن الشرق الأوسط سيبقى حاضراً في التفكير الجيوبولتيكي الأمريكيوذلك بأعتباره يمثلُ محور السياسة الخارجية الأمريكية منذ عقود عدة ، وكذلك لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، وبالمصالح الحيوية، اذ يعد الأقليم منطقة مصالح حيوية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية .