التطور التاريخي لمشكلة كركوك

المؤلفون

  • م.م.: حسين صلاح مهدي الخرسان مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية

الملخص

يرجع تاريخ  مدينة كركوك الى مايقارب الخمسة آلاف سنة , ان موقع المدينة الاستراتيجي وثرواتها الكبيرة جعل منها محط اطماع مما جعلها تعاني من نزاعات داخلية مستمرة  الى يومنا هذا , وان سياسة التعريب التي انتهجها حزب البعث المنحل كانت في مقدمة المشاكل التي عانت منها المحافظة فضلا عن سياسة الانفصال لدى الاكراد  والتي عمقت المشكلة فيها ولاسيما ان الاكراد اصبح لهم وضع خاص مستقل باقليم بعد العام 1991 فرضه الواقع الاممي واستمر ذلك الى مابعد 2003،  ان المحتل الامريكي  كان على معرفة تامة بوضع وحساسية المحافظة منذ اللحظات الاولى  لذا تعاملوا بسياسة التغاضي والاهمال المتعمد لجعل كركوك مشكلة مستديمة ونقطة ضعف في جسد العراق، استغلت الكثير من الجهات وضع المدينة المنقسم على صراعات اثنية وقومية فكانت تقوم بالتصعيد او التهدئة حسب مقتضيات الحاجة بما يتلائم مع سياساتهم واهدافهم, لذ لا يمكن حل قضية كركوك بتغليب مصلحة  طرف على حساب الاطراف الاخرى كذلك لا يمكن الركون الى التسويف الذي مورس سابقا والذي سبب  تعقيدات وتفاقم في حل المشكلة، لقد اظهرت الحلول الدستورية عجزها امام مشاكل كركوك التراكمية وهذا ما لمسناه في المادة 140 من الدستور والتي اثبت الواقع استحالة تطبيقها وانها لا تنسجم مع تطلعات المكونات في كركوك حيث اصبحت في طي النسيان نتيجة التقادم الزمني صحيح ان قرار المحكمة الاتحادية في 2019 اعادها الى الواجهة واعطاها غطاء قانوني لكنها لا تحضى باي قبول من قبل الاطراف المعنية في كركوك عدا الاكرا دطبعا, اذا ان الحل الامثل لمشكلة كركوك هو اما باقامة اقليم كركوك المستقل المرتبط بالمركز واتاح الدستور لهم ذلك، او بتعديل الدستور وهذا امر صعب جدا، او بالجوء الى التوافق وهو الاقرب للتطبيق على ارض الواقع  خصوصا بعد ان افرزت نتائج الانتخابات المحلية الاخيرة والتي جرت في ديسمبر من العام  2023  تقارب في عدد المقاعد بين الاكراد والعرب.

التنزيلات

منشور

2024-09-18

إصدار

القسم

Articles