أثر العوامل الاجتماعية على السياسة الخارجية: الرأي العام انموذجا

المؤلفون

  • أ.م.د أثير ناظم الجاسور

الملخص

كل دولة من دول العالم يصاغ فيها القرار السياسي الخارجي وفق رؤيتين الأولى ما يحدده القائد ضمن دراسة العوامل البيئية والسيكولوجية له بعد أن يتم إخضاع شخص ذلك القائد للدراسة لمعرفة التوجهات والانساق والمعتقد لهذا القائد، والثانية تتم من خلال الوحدة القرارية أو الفريق الذي يساعد القائد على صياغة القرار وصنعه وتهيئته للتنفيذ وفق أدوات معينة تلعب دور في تنفيذه وإخراجه بأفضل صورة لتتفاعل مع الأحداث ومواجهة التحديات به ولما تتطلبه المصلحة الوطنية والقومية للبلد، لكن هذا لا يعني إن عملية صنع القرار لا تتأثر بالعوامل التي يعدها البعض أساسية والأخرى ثانوية فكل العوامل أساسية وفق للموقف والقضية التي تقرر مصير الدولة سواء كانت عوامل تتعلق بالموقع الجغرافي والاقتصاد والدبلوماسية والراي العام الدولي، فهي تؤثر بشكل مباشر مما تجعل الدولة تُحدد توجهاتها وفق النشاط الخارجي الحاصل أو حتى إذا كان ردة فعل على قضية مهمة يعدها الجميع أنها تقع في صلب الأمن القومي للدولة، والعوامل الداخلية (العوامل الاجتماعية) التي يراها البعض عوامل تتوجه من خلال المحركات الاجتماعية التي تلعب دور في صياغة القرار أو يكون لها دور في أن تجعل من الوحدة القرارية داخل الدولة تعتمد على ردود فعل هذه المحركات من خلال قياس حالات الرفض والقبول للقضايا المهمة التي تتعلق بالدولة ومصالحها وأهدافها، بالتالي فان عملية حساب مستويات التأثير لهذه العوامل يتضمنه نوع من التشديد والتعقيد من خلال حساب التطورات الحاصلة في النظام العالمي وعملية التحديث الحاصلة في درجات التشارك والتفاعل بين الأنظمة السياسية والمجتمع، بالتالي فأنها تكون اطراف مشاركة في علمية اتخاذ القرار بعد أن تم تحليلها ومديات الصعوبة التي تحيط بها داخل الدول.

التنزيلات

منشور

2024-05-19

إصدار

القسم

Articles