تحولات الفرقاء المحليين في المشهد السياسي الصومالي المعاصر

الملخص

المقدمة
من الصعب جداً على المتابع السياسي أن يراقب حركة الأحداث السياسية على الساحة الصومالية، ليس بسبب قلة المعلومات الواردة من الميدان حسب، نتيجة تدهور الوضع الأمني أو صعوبة الوصول الى موقع الحدث بسبب العقبات التقنية المتعلقة بالاتصالات والمواصلات أو الإجراءات المتعلقة بالمنع والحجب أو غيرها فقط، وٕانما، بسبب تبدل التحالفات والانتقال السريع من خندق الى آخر، ومن موقف الى آخر. فالحلفاء سرعان ما يتحولون الى خصوم وأعداء، والأعداء الى حلفاء. ولا يرجع هذا المتغير الى طبيعة التوازنات وتغير كفة الميزان لهذا الفريق على حساب الآخر حسب، وٕانما لكثرة القوى المحلية والإقليمية والدولية الداخلة الى ميدان الصراع الدموي. وهو صراع يدفع كلفته الشعب الصومالي من دم أبنائه وثروة أجياله البيئسة، وسيادة أرضه ومياهه وأجوائه الملوثة بأقدام الغزاة والمتطفلين.