المنطلقات الفكرية للحركة الاسلامية الجزائرية وجدلية العلاقة مع النظام السياسي
الكلمات المفتاحية:
جبهة الانتقاذ الوطني، الحركات الاسلامية في الجزائر، الجزائرالملخص
احتلت الحركة الإسلامية الجزائرية مكان الصدارة والأولوية من حيث الأهمية والتأثير على الساحة السياسية ، وتحديداً منذ عام ١٩٨٨ م، على أثر الانتفاضة الشعبية التي رافقها تمرد مسلح عنيف، اضطرت
معه السلطة الحاكمة آنذاك لانهاء احتكار حزب جبهة التحرير الوطني للحكم ، لتطوي بذلك صفحة من صفحات التاريخ الجزائري المحتكر من جانب نظام الحزب الواحد، ولتفتح صفحة جديدة على اشراقة المستقبل
بالتوجه نحو التعددية السياسية، أمام ضغط الشارع الجزائري الناقم بكل تياراته وعناصره وفئاته ، من جراء فساد ادارة الحزب الواحد (جبهة التحرير الوطني)، وسوء استخدامه للسلطة من جهة، فضلا عن التحولات
العالمية التي شهدها العالم من خلال توجهات النظام العالمي الجديد من جهة اخرى. بل بلغت الحركة الإسلامية الجزائرية أوج قوتها على أثر الانتخابات البلدية لعام ١٩٩١ م، والتي فازت فيها على حزب الحكومة
في انتخابات حرة وللمرة الأولى، فلم يبق ما بين تحول الجزائر الى دولة اسلامية شئ.. لولا ما حدث من قلب الامور على عقبها ، لتنهي التعددية وجودها في الجزائر قبل بدئها ،وليتحول المسار الديمقراطي الى مسار
للعنف السياسي الذي طال كل مفاصل وفئات المجتمع الجزائري.