التحولات الراهنة في النظام العربي المعاصر
الكلمات المفتاحية:
الفئـة الشبابية، التغيير، الأنظمة العربية، الحرية السياسية، الوحدة الوطنيةالملخص
ان سلسلة التغيير الجارية في المنطقة والتي جائت اثر سلسلة متصلة من الدوافع الداخلية والخارجية والتي سبق الاشارة اليها تعطي انطباعا واضحا بأن هناك توجها جادا لانهاء خدمات أغلب النظم الحاكمة في المنطقة العربية وتهيئة المناخ المناسب لتقديم نظم حكم جديدة ونخب سياسية جديدة تعضدها ويكون بامكانها تمثيل مرحلة جديدة في عمر النظام الدولي الذي تتحكم الولايات المتحدة الأمريكية بتدبير شئونه منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، ويكون بامكانها أيضا تبني صياغات جديدة للامن والترتيبات السياسية والاقتصادية للمنطقة التي تنتمي اليها فضلا عن قدرتها على استيعاب وتمثيل التوجهات الاجتماعية والفكرية السائدة في المنطقة والتي تصب في محصلتها النهائية في خانة الاسلام السياسي مع جهود حثيثة لتشذيب هذا التوجه ليصبح أكثر أعتدالا واكثر صلاحية للتعميم في اهم محطات التغيير في البلدان العربية وبما يتناغم مع نموذج تم تهيئته منذ مطلع العقد الاول من القرن الحالي والمتمثل بوصول حزب العدالة والتنمية الى سدة الحكم في تركيا وما صادفه هذا النموذج من قبول غربي وامريكي خصوصا وأنه نموذج يمتص الرغبة والنزوع الداخلي الى الأسلمة السياسية من ناحية ويزاوجه بمبادئ أساسية في اللبرلة والتحديث والانتماء الى الحضارة المعاصرة من ناحية ويعطي للمؤسسات العسكرية دورا متميزا كحام للديموقراطية وعنصر موازنة بين السلطة والشعب من ناحية ثالثة.