التنافس الجيوبولتيكي التركي-الايراني في الشرق الاوسط

الملخص

اسفرت تداعيات الاحداث والأزمات المتعاقبة التي مرت بمنطقة الشرق الاوسط قيام عدد من دول المنطقة باتباع إستراتيجيات اقليمية جديدة وذلك نتيجة تغير طبيعة القضايا المطروحة وتطور نوعية الصراعات المحتدمة ، وتبدل محاور النزاع الرئيسة ، وقلة الحدود الفاصلة بين التأثير الداخلي والخارجي وأضعاف الدور المحلي وتصعيد الدور الاقليمي وتبلور المخالفات المتعارضة التي تتبناها القوى الاقليمية المتنافسة بين محاور البيئة السياسية الحاكمة للاستراتيجيات الاقليمية نحو الشرق الاوسط وغلبة الاعتبارات الطائفية والمذهبية على قضايا المنطقة ، الامر الذي أوصل المنطقة إلى المواجهة المسلحة بين بعض الاطراف الداخلية المتنازعة لدرجة استدعاء قوى خارجية حليفة لدعم طرف على الاخر، بهدف تعديل التركيبة السياسية الداخلية لصالحة كما حدث في العراق ( ٢٠٠٣ ) وليبيا ومصر ( ٢٠١١ ) واليمن وتونس ويحدث حالياً في سوريا والجزائر والبحرين والاردن من توترات داخلية اتجاه السلطة الحاكمة .