الأزمة الليبية في ضوء جهود البعثة الأممية من "طارق متري" إلى "عبد الله باتيلي" هل من مقاربة واقعية تجمع الفرقاء؟
The Libyan crisis in light of the efforts of the UN mission, from “Tarek Mitri” to “Abdallah Batili”Is there a realistic approach that brings together the parties?
الكلمات المفتاحية:
الأزمة الليبية، المقاربة الأممية، التسوية السياسية، التدخل الخارجي، الولايات المتحدة الأمريكيةالملخص
ملخص
إثر ثورة 17 شباط/فبراير 2011، التي عصفت بنظام القذافي، دخلت البلاد في متاهة صراع مرير تعددت أدواته وأطرافه، مما ترتب عنه شرخ عميق أصاب المجتمع الليبي. وجدت ليبيا نفسها في فك التدخلات الخارجية الضارة، مما جعل من البلد ساحة صراع وتنافس لقوى دولية وإقليمية تخلق الأزمات وتساهم في زعزعة استقرار وأمن المنطقة برمتها.
برغم الجهود التي بذلتهاالأمم المتحدة في ليبيا، لم تفلحفي تجاوز المعضلات التي تمثل جوهر الأزمة القائمة، ولم تنجح إلا في تقديم تصورات وخرائط طريق لتقاسم السلطة. كما لم تفلح تلك الترتيبات إلا في زيادة عدد المكونات أو عناصر الأزمة السياسية. وهو ما أثار الشكوك حول كفاءة وفاعلية البعثة الأممية ومقاربتها للحل في ليبيا، وفي الوقت نفسه، ثار الجدل حول جدوىتلك الجهود، وما إذا كانت فعلاً تحمل في جعبتها أفكاراً بنّاءة تفضي إلى فك رموز الأزمة الليبية وحلحلة كل تعقيداتها، بما يحقق الاستقرار والأمن وعودة الدولة موحدة بمؤسساتها.