المرتكزات الفكرية السياسية لانتظارالمنقذ في الديانات السماوية غير الإسلامية وغير السماوية
الكلمات المفتاحية:
السلطة السياسية ، المجتمع ، رجال الدين (الكهنة) ، التأويل ، الانغلاق الدائريالملخص
تشترك الديانات السماوية غير الإسلامية وكذا غير السماوية بفكرة الغيبة و انتظار المنقذ (المخلص)، فـ الإحساس بالأمان و الاستقرار و زوال الخوف هي من متبنيات الفكر الإنساني منذ القدم ، لذا نجده ينزح باتجاه المصادر التي تلبي متبنياته فتتولد لديه الطمأنينة و الامل نحو المستقبل . فالمنقذ (المخلص) في الديانات السماوية غير الإسلامية كان يتجسد بالانبياء والمرسلين ، إلا إن الانحرافات التي كانت تطال الشرائع أسهمت بإيجاد شخصيات ممزوجة بالميثولوجيا ، وطروحات فكرية.في حين نجد فكرة المنقذ في الديانات غير السماوية النشطة نشأت ترسخت بفعل التوليفية لتلك الديانات من خلال اعتماد النصوص السماوية بقراءات و تأويلات بشرية ، أي أنها كانت حاملة لتلك الفكرة في طياتها إلا أنها انحرفت بسبب التأويلات و الانغلاق على نفسها . أما فكرة المنقذ لدى الديانات البائدة ارتبطت بالبيئة الجغرافية و الظواهر الطبيعة ، كما هو الحال في بلاد وادي الرافدين و النيل ، وغيرها من المدن التي تأثرت بتلك الثقافات ، إلا إنه بكافة الاحول تم توظيف البعد الثقافي لكل المجتمعات توظيفاً سياسياً ، وإيجاد أنظمة حاكمة تتناغم مع طبيعة المعتقدات ، ليسهل تقبل الشعوب لها من جانب و لضمان الاستمرارية والولاء لها من جانب أخر .