تحديات صعود حزب العدالة والتنمية في تركيا (الفرص والكوابح)

الملخص

تمكن حزب العدالة والتنمية من طرح برنامج ،ورؤى وفلسفة جديدة ذات النهج الإِسلامي المعتدل مغايرة عن ما طرحته الأَحزاب ،والحركات الإِسلامية الاخرى وأستطاع أن يحتوي هذه الأَحزاب والحركات ويحملها مسؤولية طرح برامج سياسية، وأقتصادية نالت مقبولية الناخب، وأعادة تفسير أهم المبادئ الكمالية (العلمانية والقومية) بأحتوائه للمبدأين العلماني، والقومي عبر التمركز الجديد، وتغليب الحلول السلمية على الحلول العسكرية ضمن أطار الدولة وتقديم العمل السياسي البراغماتي، وأنتهاج سياسات وبرامج ،وخطط أقتصادية كانت لها صدى أيجابي على جميع مكونات الدولة.

الى الجانب الأَخر نلاحظ تراجع حظوظ الحزب على جميع الصعد، فثمة مؤشرات عدة مدعومة من التيار العلماني شهدتها البلاد للإطاحة بالحزب الحاكم فضلاً عن المحاولة الإِنقلابية التي كانت لها تداعيتها السلبية على جميع الجوانب، لاسيما الجانب الأَقتصادي إذ شهدت الليرة التركية تراجعاً كبيراً وأخذت الأَنشقاقات تظهر بين أعضاء الحزب الواحد تلو الأَخر، لتصل لمرحلة تشكيل أحزاب خاصه بهم.