توظيف خيارات استراتيجيات مكافحة التطرف العنيف في العراق وآفاقها المستقبلية
Keywords:
التطرف العنيف،ممكنات الاداء الاستراتيجي، خيارات استراتيجيات مكافحة التطرف، التربية والتوعية الامنية، السلوكيات العنفية، المناصحة الفكرية.Abstract
الملخص
أن للتطرف العنيف أسباب متنوعة تقف وراء ظهوره وتمدده في دول العالم المختلفة على نطاق واسع، إذ إن لكل بيئة ظروفها وخصوصياتها الكلية والفرعية التي تسهم في تعزيز القدرة التأثيرية للسلوكيات العنفية في إطار مجتمع ما، لاسيما إذا علمنا إن التطرف العنيف المؤدي الى الإرهاب كسلوكيات عنفية متطرفة مدمرة للبناء المجتمعي ما كان ليستمر لولا وجود بيئة حاضنة وظروف تساعد في انتشاره واستمرارية قدراته التأثيرية في البناء السياسي والمجتمعي، إذ ان موضوع البحث يعد مدخلاً فيما بعد لفهم وتحديد مقومات الاستجابة الإستراتيجية حيال المواقف والأفعال والإجراءات والتدابير المتنوعة في أطار آليات مكافحة التطرف العنيف، لاسيما إن العراق أصبح ساحة للصراعات الدولية التي أسهمت في ظهور الإرهاب وتمدده في البيئة العراقية. وعليه فقد استند البحث الى فرضية مفادها: إن هناك علاقة طردية تقوم على وجود ارتباط وثيق بين توظيف الخيارات الإستراتيجية للقوة وصياغة مدركات الفعل الاستراتيجي التي تسهم في تعزيز آليات منع ومكافحة التطرف العنيف، إي كلما تمكنا من توظيف بدائل واليات متنوعة في مكافحة التطرف العنيف وأنماطه المستحدثة، كلما تمكنا من تعزيز أو توظيف مجموعة من الرؤى والتصورات المستقبلية والسلوكيات ذات العلاقة بالأداء الاستراتيجي العقلاني المتوازن حيال البيئتين الداخلية والخارجية مما سوف يسهم ذلك في الارتقاء بمكانة الدولة وترقية أدوارها في مواجهة هذه التحديات ذات العلاقة بمكافحة التطرف العنيف وتمويله أو قد تؤدي إلى التراجع إذا ما كان خيارات الأداء الاستراتيجي سلبية مما سيكون له إسقاطات سلبية على واقع البيئة العراقية هذا من جانب، ومن جانب أخر أحادية الأساليب والتدابير المستخدمة في إطار مكافحة التطرف العنيف واعتمادها على كيفية توظيف القوة الصلبة دون صياغة مدركات إستراتيجية ذات خيارات متنوعة الأداء بما يكفل لنا إمكانية تكتيل قدرات شاملة تعزز من فاعلية الأنساق التأثيرية في أطار مكافحة التطرف العنيف.