الاتجار بالبشر في العراق: الاثار الإنسانية والأبعاد الاجتماعية

Abstract

تعد جريمة الاتجار بالبشر واحدة من أخطر الجرائم التي ترتكب ضد الانسانية وذلك لإنها تستغل حاجة الانسان وتعرضه كسلعة يمكن ان تباع وتشترى وتنتقل من مكان لأخر قسراً وتمتهن فيها الكرامة الانسانية لأبعد الحدود.

لقد أضحت جريمة الاتجار بالبشر من الجرائم التي تؤرق الضمير العالمي فهي تشكل نوعاً من أنواع الرق المعاصر، وتعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الانسان وحرياته الاساسية وتعد ظاهرة الاتجار بالبشر بمثابة ظاهرة دولية لا تقتصر بأي حال من الاحوال على دولة معينة بل تمتد لتشمل عدداً كبيرا من الدول ولكن صور وأنماط ممارسة هذه التجارة تختلف من دولة لأخرى طبقاُ لعاداتها وتقاليدها وثقافتها والتشريعات الجنائية المطبقة فيها.

ويعد العراق واحداً من الدول التي شهدت انتشاراً واسعاً لهذه التجارة فبالإضافة لكونه معبراً لمرورها توفرت جملة من الظروف السياسية والاقتصادية التي دفعت لانتشار التجارة على نحو واسع واستغلال جملة من الاحداث التي أدت لتوسع التجارة ولاسيما من ناحية استرقاق الافراد المنتمين لأقليات دينية وعرقية.