متغيرات السياسة الخارجية العراقية وتاثيرها على البيئة الداخلية

Abstract

ان عمل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لأي دولة في  سياستها الخارجية نابعة من جملة متغيرات فاعلة على المستويين الداخلي والخارجي ، سواء كانت نتائجها سلبية ام إيجابية على حد سواء،  فهي انعكاس لأداء الدولة في السياسة الخارجية ، كما ان قدرات الدول لا يمكن ان تسير بسياسة خارجية فاعلة مهما كانت قدرات الدولة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية متينة ، كون هناك لاعبين اخرين على الساحة الدولية إذ لايمكن تمرير القرار السياسي الداخلي والخارجي دون الرجوع الى  توافقات  ، فضلا عن ان غياب ضابط المصلحة الوطنية وعدم الاكتراث ببناء سياسة خارجية موحدة مرتكزة على العوامل التاريخية والجغرافية  والاقتصادية وطبيعة النظام السياسي للبلد،  يؤثر بشكل أساسي على أداء صانع القرار السياسي العراقي في توحيد المسار السياسي من السياسة الوطنية نحو اللاعبين بالسياسة الإقليمية ، بل يتطلب  تظافر جميع المؤسسات وتوحيد الرؤى من خلال وزارة الخارجية وتطوير عملها بما يتناغم مع طبيعة المهمة الموكلة اليها والاساس ، والتي يكفلها الدستور العراقي والأنظمة والقوانين النافذة ،  لغرض التفاعل على المستوى الداخلي والخارجي  للوصول لتلك السياسة في تطوير علاقة العراق بمحيطه الخارجي والتي وجدت منذ نشأته مرورا بالمراحل التاريخية لغاية عصرنا هذا .